استقلِّي مادِّياً: أي أن تسعى المرأة لأن تكون مُستقلَّة مادياً، سواء عن أهلها أم زوجها، وأن تحرص على إكمال دراستها لتحصل على شهادات علمية تتيح لها فرص عمل لاحقة، أو حتى تعلم مهنة ما؛ فالاستقلال المادي يجعلها مستقلة قوية في اتخاذ قراراتها، فهي لا تخشى أحداً لأنَّ مصيرها غير متعلِّق بأحد.

يستطيع الشخص الإيجابي التأثير في الآخرين من حوله بأشكال مُختلفة، وغالباً ما سيعود ذلك عليهم بفوائد عظيمة، ومنها:[٤][٥]

أجمل ما في المرأة القوية وضوحها وجرأتها في الإفصاح عن رأيها، فتُعبِّر عن رأيها ببساطة ووضوح دون خوف أو خجل، وتُواجه به من أمامها وإن لم ينل إعجابه؛ ذلك لأنَّها تعرف ما تُريد بالضبط، خاصة عندما يتعلق الأمر بأولوياتها، فهي غير مُستعدة لتغيير نفسها وآرائها إرضاءً لأهواء الناس.

تلعب الاستقلالية دورًا حاسمًا في تعزيز الثقة بالنفس لدى المرأة، حيث تعتبر هذه الصفة من الركائز الأساسية التي تساهم في بناء شخصية قوية وقادرة على مواجهة التحديات. إن الاستقلال لا يعني فقط القدرة على اتخاذ القرارات بشكل فردي، بل يتضمن أيضًا القدرة على الاعتماد على الذات في مختلف جوانب الحياة، سواء كانت مهنية أو شخصية.

تتسم السيدة الفلسطينية بـ “القوة” والتي ظهرت واضحة جلية للعالم أجمع، فعلى الرغم من شدة الظروف التي تعانيها في الوقت الحالي من قصف قوات الاحتلال للمباني وفرض الحصار على المدينة بما يخالف القانون الدولي الإنساني، إلا أن السيدات أظهرن قوة بالغة في مواجهة تلك الأحداث، وتتصف أيضًا بـ”الصبر” فعلى الرغم من فقدانها لأحبابها تلو الآخر إلا أنها تصبر لحماية الآخرين.

إنّ مما يبرز شجاعة عمر رضي الله عنه بشكل جليّ، أنه كان يُهاب منه في الجاهلية والإسلام، ولما أسلم رضي الله عنه قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه فيه: (ما زِلْنَا أعِزَّةً مُنْذُ أسْلَمَ عُمَرُ).[٩][١٠]

ثالثًا، تعتبر القدرة على التكيف مع التغيرات والتحديات من الصفات الأساسية التي تميز المرأة القوية. في عالم مليء بالتغيرات السريعة، تحتاج المرأة إلى أن تكون مرنة وقادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.

المرونة والانفتاح هي الصفات الرئيسية التي تتمتع بها. تمتلك القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة والتعلم من التجارب الجديدة. تتحمل المسؤولية عن أفعالها نور وقراراتها ولا تلوم الآخرين ولكنها تعترف بأخطائها وتسعى إلى التعويض عنها.

طوِّري نفسك: لتصل المرأة إلى شخصية قوية ناضجة مُكتملة، عليها ألَّا تتوقف عن تطوير نفسها ومهاراتها من خلال قراءة الكتب، وتعلُّم لغة جديدة، واتباع دورات في مجالات مختلفة، أي أن تكون طموحة لا تقبل لنفسها أن تكون اليوم كما كانت البارحة.

تعتبر ثقتها بنفسها هي الصفة المميزة لقوة شخصيتها. إنها تؤمن بقدراتها وقراراتها، حتى في مواجهة الشك أو النقد.

تتميز المرأة القوية بثقافتها، و اطلاعها على ما يجري حولها، فهي تهتم بقراءة الصحف ومتابعة الأخبار، وهي قادرة على مناقشة النزاعات العالمية، ولديها رأي صحيح وصريح في مختلف شؤون الحياة، كما تستطيع أن تبرر وجهات نظرها حول أي موضوع تناقشه، وتحاول فهم المواقف المختلفة من خلال الاستماع إلى جميع وجهات النظر، قبل أن تُبدي رأيها الخاص فيه.[١]

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن الاستقلال لا يعني العزلة أو الانفصال عن الآخرين، بل يتعلق بالقدرة على تحقيق التوازن بين الاعتماد على الذات والتعاون مع الآخرين. عندما تتمكن المرأة من تحقيق هذا التوازن، فإنها تشعر بالثقة في قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والفرص التي تواجهها.

يوجد الكثير من الطرق والممارسات التي تساعد الأفراد على أن يكونوا شخصيّات إيجابيّة؛ لتفسير المواقف السلبيّة والتعامل معها بطريقة إيجابية تؤثر بطريقة جيّدة على حياتهم، وأهمها:[٣]

للشخصية القوية آثار رائعة في صحبتها وحتى في مجتمعها ككل، فهي بالنسبة لأصدقائها تعيش حياتها بالطريقة التي الإمارات تُريد دون أية ضغوطات، فلا تسمَحُ لأحد أن يفرض شيئاً عليها لا تُريده، بل تتملَّكها الإيجابية والرضا عن نفسها، فتكون شخصية سويَّة مليئة بالطاقة والسعادة التي ستنقلها لكل من يتعامل معها.